عضـــــــو بالمؤتمر الوطني يزفت سنسفيل مرجــان احمد مرجـــان بصحيفة الحــــــرة
كاتب هذا المقال: حسن سيد أحمد
عضو المؤتمر الوطني...... عضو المؤتمر الوطني...... عضو المؤتمر الوطني
محلية أم درمان
عقد من الزمان كاد أن ينصرم والصديق جمال الوالي يعود ومريخه سنة عن سنة إلي الوراء
ولا يلوح في الأفق ما ينبئ أنه قد أكتسب من الخبرة ما يدرأ عنه هذا السقوط المستسلم
في براثن النفعيين والهتيفة والسماسرة داخل المجلس وخارجه الذين يجيدون تلوين
الأشياء بما يخالف طبيعتها ويلبسون الباطل ثوب الحق وما دروا أن هذا الثوب ما ستر عورة
ولا وقي من قيظ ولا زمهرير . لقد استبشرنا خيرا عقب سقوط المريخ أمام رواندا في
سيكافا المليارية التي نظمها المريخ وكلفت البلاد ملايين الدولارات فقد صرح السيد جمال
بأن أزمة المريخ في إعلامه السالب فقلنا وبعض الظن إثم أنه قد وضع يده علي واحدة من
أدواء المريخ وأن أول الغيث قطرة ثم ينهمر ولكنه ظل تصريحا ليس له ما بعده فالوالي لا يزال
أسيرا لذلك الإعلام حتى أصبح معلوما أن المريخ يديره عامودان صحفيان يشكلان كل
قرارات الوالي حتى أنهم أوردوه موارد الوقوف ضد فريق وطني هو الهلال لصالح فرق أفريقية
والقصة معلومة وغير منكورة رغم أنها (شينة) وقلنا وقتها البباري الجداد بوديه الكوشة . ما
علينا لقد ظل سماسرة المريخ يبيعون للمريخ والوالي الترماج بدءا من نجاد وانتهاء بالبدري
وبينهما وهم يعلمون صاحب فيروس الكبد الوبائي وصاحب الرباط الصليبي ومقطوع كعب أخيل وصاحب قصور عضلة القلب ولكن لا يهم المريخ طالما تتطاول طوابق دورهم وتتوسع صحفهم وتتبدل فارهاتهم والله أننا غير حاسدين لأنه لا حسد إلا في مال ينفق في سبيل الله أما ما يورد أهله موارد التهلكة فلا , واليوم هذا الجيش الجرار من المصريين , المدير الفني , مدير الكرة , الطبيب , الحارس وغيرهم من الأفارقة ومال وارغو الضاع شمار في مرقة . هذا النزيف يجب أن يتوقف لقد كلف الحضري حتى الآن قرابة الثلاثة ملايين دولار غير الامتيازات الأخرى وعيد الميلاد الذي أنقصوه عشر شمعات وها هو المريخ يخرج باكرا جدا من البطولتين الأفريقيتين معا فلو كان بلغ دور الستة عشر وخرج لكان لحق بالكونفدرالية مترقيا للأسفل ولكن حتى هذه لم يدركها .
الأهلي المصري عندما ترك الفريق للمدرب حسام البدري عقب رحيل البرتغالي مانويل جوزيه للسعودية كان مضطرا وهبط الأهلي للمركز السادس في الممتاز لأول مرة بتاريخه وخسر كأس مصر لمصلحة بتروجيت فأطاحت جماهيره بالبدري وزينوا للوالي أنه غوار ديولا زمانه فأتوا به وقبضوا من الوالي والبدري , ثم جاءوا علي قميص للزمالك بدم كذب وقالوا أنه شوماخر آخر الزمان فكان الحضري الذي له ابنة مهندسة تخرجت علي أربعة وعشرين عاما وإذا أنجبها وهو يلعب لفريق تحت (19) بالأهلي وهو ما لم يحدث فقد جاء من كفر البطيخ كبيرا يكون عمره (42) عاما وها هو يخرج من البطولة الأفريقية بعد أن كلف ثلاثة ملايين دولار غير سفرياته للقاهرة وأعياد ميلاده واحتفظ لمصر بالمركز الأخير في بتصفيات الأمم بعد هزيمته أما البافانا بافان , ولا زال عليه غرامة يجب أن تدفع قدرها (800) ألف دولار ..!! فهل ستدفع يا والي جنوب العرضة لتلعب بالحضري كأس السودان مع التاكا كسلا والممتاز ضد أهلي شندي والنسور ..؟؟!! إن هذه البطولات ووصافة الممتاز لا تستحق كل هذه الملايين من الدولارات في ظل هذا الغلاء العالمي وشح الموارد الخارجية بعد توقف عائدات النفط إن البلاد في حاجة لكل دولار وسنت أمريكي أو أوربي أو حتى ليبي , هناك العشرات من أهل هذه البلاد يصارعون الموت في انتظار أن توفر لهم عملات صعبة للعلاج بالخارج بقرار قمسيون طبي ولا يجدون , وأنت تدفع مرتبات ثلاثة أفارقة وتونسي وخمسة مصريين كلها بالعملة الصعبة ويسوقك بعدها سماسرة وكتاب المريخ لدفع غرامة الحضري البالغة (800) ألف دولار .
ما ذنب مواطن هذا البلد .. مرضاه الذين يحتاجون الدواء .. وأصحاءه الذين يحتاجون الغذاء .. من يوفر الموارد لإحضار أوليات الغسيل لمرضى الفشل الكلوي ومن يوفر جرعة الكيماوي لأطفال السرطان أو تشغيل أجهزة الإشعاع المعطلة ..؟؟!!
إن البدعة التي ابتدعتموها بإحياء ذكرى لاعب هالك وهو الذي مات علي غير لا إله إلا الله وصرفتم ما صرفتم لإحضار أسرته لحضور الاحتفال وقررتم له جعلا مدى الحياة كل هذا أمر يحاسبكم به الله الذي نهى أن نواد اليهود والنصارى ولا يهمنا الفرية التي أطلقها إعلامكم بأنه أسلم سرا فالنت قد أظهر أنه دفن في مقابر النصارى وبكل طقوسهم ما يهمنا فقط أن أبناء البلاد هم أولى بهذا من غيرهم قد تدعي أنه مالك وأنت حر فيه ولكن إذا كان ذلك كذلك فالعملة الصعبة التي تأخذها هذه المجموعة التي جاءت بالمريخ طيشا لأفريقيا لمرتين خلال ثلاثة أعوام هي من موارد البلاد .
كيف يوافق وزير المالية ومن بعده محافظ البنك المركزي علي تحويل هذا القدر من العملات الأجنبية ..؟؟ ماذا يصدر صاحب أفراس لتكون هذه العملات من عائداته ..؟؟!! وحتى إن كنت توفر المقابل بالعملة المحلية فإن هذا يقدح في نزاهتك وإنك علي الأقل تستغل نفوذك السياسي ووضعك كمسئول الاستثمار بالحزب الحاكم لتوفير هذه العملات التي لا يمكن أن يدرها استثمار كأرباح مهما كان حجمه وكفى أن مرابحة استيفن وارغو لا زالت لم يسدد فيه قسط واحد يا والي ويا دقير .
إن هذه البلاد ليست كلها مريخاب بل وليست كلها رياضيين .. بل أن الرياضيين يتأذون فهلا ارعويت .. أطلق سراح البدري والحضري ومن لف لفهم عسى أن يرفع الله غضبه عن المريخ .
